الاثنين، 21 أكتوبر 2013

تفجير انتقامى


لقي 6 أشخاص مصرعهم واصيب 27 آخرون بجروح في انفجار وقع بحافلة ركاب في مدينة فولغوغراد جنوب روسيا يوم الاثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول. واكد فلاديمير ماركين المتحدث باسم لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية ان "التحقيقات الأولية بينت ان الداغستانية نايدا اخيالوفا البالغة من العمر 30 عاما فجرت نفسها، اذ دخلت ،حسب معلومات التحقيق، هذه المرأة الحافلة في احدى المواقف وبعدها حدث الانفجار بشكل فوري تقريبا. وهذا ما تؤكده احى الراكبات الناجيات". واضاف ماركين أنه تم فتح قضية جنائية بموجب ثلاث مواد هي القتل والارهاب وتداول الاسلحة غير الشرعي. وأكدت لجنة مكافحة الارهاب الوطنية الروسية أن المعلومات الأولية تشير الى أن الانفجار كان بسبب عبوة ناسفة، وتم العثور على أجزائها. هذا وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف ان فلاديمر بوتين يتلقى بشكل فوري المعلومات من مكان العملية الارهابية. وقال ان "الرئيس يتلقى بشكل دائم المعلومات المدققة من أجهزة الأمن الخاصة". ولم يعلق بيسكوف على سؤال صحفي ان اعطى الرئيس اية اوامر لهذه الأجهزة حول هذا التفجير. الى ذلك أعربت الولايات المتحدة عن تعازيها لذوي الضحايا. اذ كتب السفير الأمريكي في موسكو مايكل ماكفول على صفحته في موقع "تويتر" ان "حكومة الولايات المتحدة تعرب عن اصدق تعازيها لعوائل القتلى والجرحى في التفجير الارهابي اليوم في فولغوغراد". وكانت الحافلة تقل نحو 40 شخصا، حسبما أكدت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ. وذكرت أيضا أن 10 من المصابين في حالة خطيرة. بيد أن وزارة الداخلية الروسية قالت إن الحادث قد يكون ناجما عن انفجار اسطوانة الغاز بالحافلة. ويجري حاليا التحقيق في ملابسات الحادث. وأمر محافظ مقاطعة فولغوغراد سيرغي بوجينوف بتشكيل هيئة عملياتية لتقديم المساعدة اللازمة للمصابين. وأكدت وزارة الطوارئ أن طائرة "ايل - 76" تابعة للوزارة ستتوجه من موسكو الى فولغوغراد لنقل المصابين الى العاصمة الروسية للعلاج. صور من مكان الحادث دائرة الاعلام لوزارة الطوارئ الروسية      


الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

تطور احداث القضيه السوريه

قصفت قوات الجيش السوري عدة أحياء في العاصمة دمشق وريفها بالقذائف والصواريخ في أول أيام عيد الأضحى، مما خلف قتلى وجرحى. وفي الأثناء أعلن خمسون تشكيلا مسلحا تابعا لقوات المعارضة في جنوب البلاد توحدهم في إطار عسكري جديد تحت اسم "مجلس قيادة الثورة للمنطقة الجنوبية".
فقد قتل ثلاثة أشخاص في قصف للجيش النظامي على مخيم اليرموك (جنوب دمشق)، كما قتل عدد من المصلين وجرح آخرون جراء انفجار قنبلة في مسجد أبو ذر الغِفاري في حي التضامن الملاصق لمخيم اليرموك.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قذائف وصواريخ محلية على أحياء المزرعة والجزماتية والمهاجرين بدمشق، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
وفي ريف دمشق الجنوبي قتل أربعة وأصيب آخرون في قصف جوي وبري مدفعي لبلدة البويضة، وسط اشتباكات عنيفة على أطراف البلدة بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي، وفقا لشبكة شام.
وتعرضت مناطق مختلفة من ريف العاصمة لقصف الطيران الحربي، في مساع للقوات النظامية للسيطرة على مزيد من البلدات في الريف الجنوبي. وقالت لجان التنسيق إن 13 غارة جوية استهدفت صباح أمس داريا مما أدى إلى وقوع إصابات.

الثوار استهدفوا حي دمر البلد بعد أن أدى فيه الرئيس الأسد صلاة العيد (الفرنسية)
مقتل أطفال
وفي غارة جوية نفذها الطيران السوري، قتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في بلدة اللطامنة التي تسيطر عليها المعارضة في ريف محافظة حماة.

وشهدت البلدة 11 غارة جوية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد وقوع قتلى في قصف على قرية الشيخ علي بريف حلب.
وأفاد ناشطون بأن قصف القوات النظامية طال ريف حماة وحلب ودرعا، وأكدوا استهداف منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية بالمدفعية وراجمات الصواريخ، في حين تدور معارك وصفت بـ"ضارية" على أسوار مطار دير الزور العسكري.
وكان مقاتلو المعارضة قد استهدفوا حي مشروع دُمّر ومناطق أخرى في دمشق بقذائف هاون. وبثت قناة الإخبارية السورية صورا للهجوم الذي نفذ بعد فترة من أداء الرئيس السوري بشار الأسد صلاة العيد في جامع حسيبة الكائن في حي مشروع دُمر الذي لا تفصله مسافة كبيرة عن قصر الشعب بالربوة.
إطار عسكري 
في سياق مواز، أعلن خمسون تشكيلا مسلحا تابعا لقوات المعارضة في جنوب سوريا أمس الثلاثاء توحدهم في إطار عسكري جديد تحت اسم "مجلس قيادة الثورة للمنطقة الجنوبية".

وقال بيان صادر عن هذه التشكيلات إن تشكيل هذا المجلس يأتي "نظرا لفشل الهيئات السياسية التي ادعت تمثيل المعارضة وقوى الثورة في تحقيق أهداف ثورتنا المباركة بإسقاط نظام القتل والإجرام".
وأضاف البيان أن من أسباب تشكيل المجلس فشل الهيئات السياسية في "تحقيق الحياة الكريمة للشعب السوري العظيم الذي تعرض لعمليات الإبادة والتهجير والحصار والتجويع وتخلى عنه المجتمع الدولي وتركه وحيدا يواجه أعتى الأنظمة الاستبدادية المدعومة من نظامي طهران وموسكو".
وأعلنت التشكيلات المنضوية في هذا المجلس سحب الاعتراف من "أي هيئة سياسية موجودة تدعي تمثيلنا وفي مقدمتها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وقيادته التي فرطت بثوابت الوطن والثورة"

ائتلاف معارض داخل سوريا

 يحيى عواد: من يمثل الشعب السوري هو من يعيش معه ويعاني ما يعانيه
خاص-الجزيرة نت 
أعلن عدد من الأحزاب والتجمعات والتيارات السياسية السورية المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسدأمس الثلاثاء تشكيل "ائتلاف القوى والأحزاب السياسية في الداخل السوري"، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
ويشكل الإسلاميون غالبية هذا الائتلاف الذي يضم 17 حزبا وتيارا سياسيا أبرزها حركة فجر الإسلام، وحركة نماء الإسلامية، وحزب الحرية والعدالة، والحزب الديمقراطي السوري الحر، والتجمع الثوري الديمقراطي، واتحاد شباب الثورة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف يحيى عواد في بيان "عدم وجود معارضة سياسية في الداخل السوري سوى المعارضة المقربة من النظام والمرخصة رسميا منه".
وأضاف "سعينا لإنشاء ائتلاف القوى والأحزاب السياسية الثورية في الداخل السوري لإعلام الآخرين بوجود معارضة في الداخل غير مصنّعة وهي التي عانت وتعاني ويلات هذا النظام".
كما أكد أن "من يمثل الشعب هو من يعيش معه ويعاني ما يعانيه من قهر وظلم وقتل وتجويع وتشريد، ويرى أنه لا يحق لأحد في مؤتمر جنيف 2 أن يتكلم باسم هذا الشعب، ولهذا يرفض الائتلاف كل ما لا يتوافق مع تطلعات السوريين".
يشكل الإسلاميون غالبية هذا الائتلاف الذي يضم 17 حزبا وتيارا سياسيا أبرزها حركة فجر الإسلام وحركة نماء الإسلامية وحزب الحرية والعدالة والحزب الديمقراطي السوري الحر والتجمع الثوري الديمقراطي واتحاد شباب الثورة
توحيد
أما نائب رئيس ائتلاف القوى والأحزاب السياسية في الداخل محمد علي عوض فيرى أن "هذا الائتلاف قد جمع الأصوات المبعثرة في الداخل السوري ودمجها في كيان واحد، لكي يعبر عن معاناة الشعب ويوصلها إلى العالم أجمع".
وأوضح عوض للجزيرة نت أن الائتلاف الجديد مختلف عن بقية التجمعات السياسية المعارضة قائلا "مع احترامنا الشديد وتقديرنا لجهود أفراد التجمعات السياسية الخارجية، إلا أننا نحن أبناء المعاناة الحقيقية على أرض المواجهة مع النظام، فنحن جزء من أبناء شعبنا الذي يعاني في الداخل وليس كالذين يشاهدون هذه المعاناة عبر شاشات التلفزة".
وعن دوافع تشكيل الائتلاف الداخلي قال عوض "لطالما افتقدنا منبرا سياسيا يعبر عن طموحات وآمال شعبنا، وقد دفعت الظروف الصعبة التي نواجهها إلى توحيد الأصوات المبعثرة حتى وفقنا إلى تشكيل هذا الائتلاف واتخذنا من غوطة دمشق الشرقية مركزا له".
وأكد عوض أن الائتلاف "مستعد للتعاون مع جميع مكونات الثورة السورية، سواء أكانت عسكرية أم مدنية، داخلية أم خارجية".
وبسؤاله عن طبيعة العلاقة مع الائتلاف الوطني السوري المعارض قال "نحن نقدر ونحترم كل من ينادي بالحرية لسوريا سواء أكان في الداخل أم في الخارج، فإذا كان الائتلاف الخارجي يسعى إلى تطلعات الشعب السوري ويحافظ على ثوابت الثورة في الداخل والخارج فسنتعاون معه، وإذا رأينا أنه لا يحقق ما سبق فلن يحظى بتأييدنا".
ووجه عوض رسالة إلى الشعب السوري عبر الجزيرة نت قائلا "إن الشعب السوري صاحب أقدم الحضارات في العالم يستحق العيش الكريم كبقية الشعوب، ولهذا أتمنى لشعبي كما لشعوب العالم أجمع الأمن والحرية والعيش بسلام".

ويأتي هذا الإعلان بعد سحب عدة فصائل عسكرية وثورية الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي شكل في العاصمة القطرية الدوحة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 وترأسه معاذ الخطيب آنذاك.


الأحد، 13 أكتوبر 2013

ازمه الهجره غير الشرعيه


نحو ثلاثمائة مهاجر إفريقي غير شرعي لقوا حتفهم بعد غرق مركبهم قبالة جزيرة إيطالية (الفرنسية)
تواصلت ردود الفعل الأوروبية على مأساة غرق مئات المهاجرين الأفارقة قرابة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، حيث طالبت بلجيكا بوضع سياسة أوروبية شاملة للهجرة، كما دعا رئيس وزراء فرنسا الدول الأوروبية لإيجاد حل سريع لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين لأوروبا.
فقد اعتبر وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز أن "مأساة لامبيدوزا" تشير بإلحاح لضرورة وضع سياسة أوروبية شاملة للهجرة وتضامنية ومتوازنة "لا تشكل مراقبة الحدود الخارجية سوى أحد عناصرها".
ودعا رايندرز الاتحاد الأوروبي لتدارك تكرار مثل هذه المآسي، خصوصا عبر "مكافحة أكثر حزما، للشبكات الإجرامية التي تستغل بؤس المهاجرين" وكذلك عبر تطوير برامج تسمح بتحسين ظروف الحياة في مناطق المصدر وعبر تعزيز حوارها وتعاونها مع دول المصدر ودول العبور.
وأعرب الوزير البلجيكي عن حزنه العميق لهذه المأساة التي تعتبر الأسوأ خلال السنوات الماضية في قضية المهاجرين غير الشرعيين، وقال "الأحداث في لامبيدوزا تحمل بعدا أوروبيا".
دعوة فرنسيةبدوره دعا رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت الدول الأوروبية للاجتماع سريعا، لإيجاد الحل المناسب، بعد مأساة لامبيدوزا.
وقال أيرولت "من المهم أن يتحادث المسؤولون السياسيون الأوروبيون، وبسرعة، بالأمر" وأكد أنه يقع على عاتقهم الاجتماع لإيجاد الحل المناسب، مؤكدا أن "التعاطف لا يكفي".
وتساءل المسؤول الفرنسي قائلا "من يقوى على اللامبالاة؟ لقد تأثرت بقوة، تأثرت للصورة التي شاهدتها".
يُذكر أن رئيس الوزراء الإيطالي أنريكو لينا أعلن أن ضحايا غرق السفينة سيحصلون على الجنسية الإيطالية بعد وفاتهم، متحدثا عن "العار" ومطالبا الاتحاد الأوروبي "بزيادة مستوى التدخل" في وقت شهدت فيه إيطاليا تدفق ثلاثين ألف مهاجر ولاجئ على سواحلها منذ مطلع العام.
إيطاليا قررت منح الجنسية لضحايا غرق المركب أمام لامبيدوزا (الأوروبية)
في حين طالب وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو الفانو بتغيير القوانين الأوروبية التي "تلقي على بلدان الوصول عبء الهجرة غير الشرعية" كما دعا لمراقبة سواحل تونس وليبيا التي ينطلق منها المهاجرون غير الشرعيين.
وفي وقت سابق اليوم، طالبت المفوضة الأوروبية لشؤون المساعدات الإنسانية كريستالينا جورجيفا بتحسين إمكانيات وصول اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت جورجيفا بتصريحات صحفية "نحن الأوروبيين يجب علينا ألا نفتح قلوبنا وحافظات نقودنا فحسب بل يجب أن نفتح كذلك حدودنا".
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي قائم على التضامن "وهذا يعني أنه يتعين علينا أن نرحب بالناس إذا كانوا في حاجة إلى مساعدتنا".
وكان قارب يقل نحو 450 إلى خمسمائة مهاجر غالبيتهم من الإريتريين انطلق من السواحل الليبية، وغرق بعد حريق عرضي قرب سواحل الجزيرة الإيطالية السياحية لامبيدوزا.
ولم يتمكن المنقذون سوى من إغاثة 155 شخصا، مما يجعل من هذه الحادثة أسوأ كارثة غرق لسفن مهاجرين بالسنوات الأخيرة.
وتتركز عمليات البحث حول حطام المركب الموجود على عمق أربعين مترا على مسافة 550 مترا من السواحل، وكان المهاجرون المكدسون على المركب القديم قد أشعلوا بطانية مما أدى إلى اندلاع حريق عليه ثم غرقه.

قتلى على شواطىء ايطاليا


منظمات غير حكومية: نحو عشرين ألف مهاجر لقوا مصرعهم خلال محاولات عبور المتوسط بالعقدين الماضيين(الفرنسية)
قالت مصادر إيطالية رسمية إن زوارق تابعة لسلاح البحرية الإيطالية والمالطية انتشلت جثث 35 شخصا بينهم سوريون، وأنقذت 206 أشخاص بينهم نساء وأطفال من زورق المهاجرين الذي غرق أمس الجمعة على السواحل الإيطالية، وأنقذت أكثر من 200 آخرين في حادث منفصل اليوم السبت، وذلك بعد أسبوع من مقتل أكثر من 300 في حادث مماثل.
ووصل 143 مهاجرا صباح السبت إلى فاليتا بعد رحلة دامت عشر ساعات على متن بارجة حربية مالطية من منطقة الغرق، ولا يزال 56 ناجيا آخرين أنقذتهم بارجة حربية عسكرية إيطالية في طريقهم إلى بورتو أمبيدوكلي.
وكان على متن الزورق الذي جنح عصر الجمعة جنوب مالطا ولامبيدوزا، حوالي 230 لاجئا كانوا متجهين إلى الجزيرة الإيطالية الصغيرة الواقعة جنوب جزيرة صقلية، وفق البحرية المالطية.
وكانت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء قد ذكرت في وقت سابق أن 50 على الأقل ماتوا غرقا بينهم 10 أطفال، مضيفة أن سفينة مالطية أنقذت 150 من ركاب القارب، وأن البحرية الإيطالية أنقذت بدورها 50.
نحو 32 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحل مالطا هذا العام (الفرنسية)
حوادث أخرى
في السياق نفسه، قال خفر السواحل إنه تم إنقاذ أكثر من 500 مهاجر سري في الساعات الأولى من يوم الجمعة، كانوا على متن خمسة قوارب على الأقل على بعد عدة أميال من سواحل جنوب البلاد بين مالطا وليبيا.
وقامت السفن البحرية الإيطالية والمالطية بإنقاذ أكثر من 200 مهاجر سري في حوادث منفصلة اليوم السبت.
وتأتي هذه الحوادث بعد نحو أسبوع من مقتل أكثر من 300 شخص حين غرق قارب يحمل مهاجرين إريتريين وصوماليين قرب جزيرة لامبيدوزا جنوب البلاد.
ونجا 155 شخصا من هذا الحادث الذي يوصف بأنه أسوأ حادث يصيب مهاجرين بالتاريخ الأوروبي الحديث، ولكن المنقذين ما زالوا يبحثون عن الجثث الطافية بالبحر.
وأفادت منظمات غير حكومية أن نحو عشرين ألف مهاجر لقوا مصرعهم خلال محاولات عبور المتوسط في السنوات العشرين الأخيرة، غير أن أزمة المهاجرين تفاقمت هذا العام في ظل عدم الاستقرار بمصر وليبيا والحرب في سوريا.
وتشير تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأم المحتدة إلى أن نحو 32 ألف مهاجر وصلوا إلى السواحل الجنوبية لمالطا هذا العام، وقد طلب نحو الثلثين منهم اللجوء السياسي.

تأهب فى الهند


يقترب الإعصار من سواحل الهند الشرقية مصحوبا برياح قد تصل سرعتها إلى 240 كلم (رويترز)
واصلت السلطات الهندية إكمال عمليات الإجلاء الجماعي لنحو نصف مليون شخص، استعدادا لمواجهة إعصار "فايلين"، في الوقت الذي ضربت فيه رياح عاتية وأمطار غزيرة الساحل الشرقي للبلاد قبل ساعات من الإعصار الذي يتوقع أن يضرب اليابسة في وقت لاحق من اليوم السبت.
وتتزامن هذه الإجراءات مع إصدار مكتب الأرصاد الجوية الهندية "إنذارا أحمر" يحذر من وصول إعصار "بالغ الشدة"، من المحتمل أن يؤثر على 12 مليون شخص بحسب تصريحات مسؤولين.

ويقترب الإعصار من سواحل الهند الشرقية مصحوبا برياح قد تصل سرعتها إلى 240 كلم في الساعة، وقد يكون أعنف إعصار يضرب هذه المنطقة منذ 14 عاما وسيتسبب في ارتفاع مستوى المياه ثلاثة أمتار.
وأوضحت لقطات بالقمر الصناعي أن الإعصار "فايلين" أصبح صباح اليوم على بعد نحو 300 كيلومتر من الشاطئ ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة ليلا.
ويُنتظر أن يضرب الإعصار ولايتي أوريسا وأندرا براديش، حيث هبت رياح قوية قبل ساعات عدة من وصوله.
حالة استعدادوقد وضعت السلطات الهندية الجيش في حالة استعداد في الولايتين من أجل القيام بعمليات الطوارئ والإغاثة. وأشار المسؤولون إلى أن المروحيات جاهزة لإنزال الأغذية في المناطق المتضررة من العواصف.
كما حذرت السلطات من أضرار بالغة في المحاصيل والمباني ومن انقطاع الكهرباء والمياه وخدمات السكك الحديدية، وقامت بإلغاء عطلات موظفي الحكومة ونقلت مؤنا إلى المخابئ.
وذكر المسؤولون في أوريسا أنهم مستعدون بشكل أفضل لمواجهة آثار الإعصار ، مضيفين أنهم نقلوا 350 ألف شخص من المناطق المنخفضة في أربع مقاطعات ساحلية إلى ملاجئ الحماية من العواصف، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
يأتي ذلك في حين جرت عملية إجلاء 64 ألف شخص آخر في الولاية المجاورة أندرا براديش. وأوضحت لقطات تلفزيونية العائلات وهي تتجه الى المخابئ وسط هطول الأمطار، وهبوب رياح عاتية تقطع أفرع أشجار.
يشار إلى أن إعصارا كارثيا ضرب المنطقة ذاتها عام 1999، أدى إلى مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص.

ـطورات القضيه الايرانيه الاسرائيليه


هولاند (يمين) قال لنتنياهو إنه سينتظر ترجمة الرئيس روحاني وعوده بنهج سياسات معتدلة لأفعال (رويترز-أرشيف)
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده ستظل حازمة تجاه إيران بشأن برنامجها النووي، وذلك عقب تحذير المسؤول الإسرائيلي لباريس مما سماه "الانخداع بالوعود الإيرانية" إذ تتهم الدول الغربية إيران بالسعي لتصنيع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
وأضاف هولاند خلال اتصال هاتفي بنتنياهو أن باريس ستنتظر لترى إذا ما كانت السياسات المعتدلة للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني ستتحول إلى أفعال، وذكر دبلوماسي إسرائيلي أن نتنياهو ناقش مع هولاند الملف النووي الإيراني والاجتماع المقرر يومي 15 و16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في جنيف لمجموعة 5+1، وكان آخر اجتماع لإيران مع المجموعة قد جرى في أبريل/نيسان الماضي وكان مصيره الفشل.
وذكرت صحيفة هآرتز الإسرائيلية أن وفدين دبلوماسيين فرنسيا وبريطانيا يضمان المفاوضين الرئيسين في كلا البلدين حول الملف النووي الايراني زارا إسرائيل الأربعاء الماضي لإطلاع المسؤولين فيها على تطورات الملف النووي الإيراني.
دبلوماسيون فرنسيون وبريطانيون أبلغوا تل أبيب أن مجموعة 5+1 ستعرض على طهران تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل تقديم إيران تنازلات
وأبلغ الدبلوماسيون الفرنسيون والبريطانيون تل أبيب أن مجموعة 5+1 ستعرض على طهران تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل تقديم إيران تنازلات، وهو مقترح ترفضه تل أبيب التي تشترط تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل قبل أي تخفيف للعقوبات المفروضة على طهران.
مباحثات جنيف
من جانب آخر، قالت الصحف الإيرانية الجمعة إن طهران ترغب في أن ترسل القوى الست الكبرى التي تفاوضها على برنامجها النووي وزراء خارجيتها إلى المباحثات الجوهرية في جنيف الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن يرأس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فريق التفاوض الإيراني في الجولة الجديدة.
ووفق ما نقلته وكالة إيرنا الرسمية عن مصدر في فريق المفاوضين الإيرانيين فإن ظريف "لن يشارك إلا في الجلسة الافتتاحية، وستتم باقي المفاوضات بين دبلوماسيين أدنى مستوى إذا لم تتمثل الدول الست بوزراء خارجيتها".
ومن المقرر أن يناقش اجتماع مجموعة 5+1 -التي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا- جملة قضايا تتصل بالملف النووي الإيراني وأبرزها تخفيض نسبة تخضيب اليورانيوم والسماح بزيارة مفاجئة للمفتشين الدوليين للمنشآت النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات على إيران.

الخميس، 3 أكتوبر 2013

العربيه و دورها الثقافى


جانب من الندوة التي نظمت في مقر اتحاد كتاب مصر بالقاهرة (الجزيرة نت)
بدر محمد بدر-القاهرة
 
دعا خبراء وأكاديميون وباحثون في ندوة "اللغة العربية وأثرها في العلاقات الدولية" التي نظمت بمقر اتحاد كتاب مصر في القاهرة، إلى الاهتمام بدعم اللغة العربية في المحافل الدولية، وضرورة توافر إرادة سياسية ومؤسساتية حقيقية لدى المسؤولين لتغيير واقعها.
 
وفي كلمته في الندوة التي انتظمت مساء الأحد، أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية باتحاد الكتاب الدكتور صابر عبد الدايم أن قضية اللغة والهوية أضحت قضية أمن قومي، لافتا إلى أن مصادر تهديد الأمن القومي ليست مادية فقط، ولكنها أيضا ثقافية وفكرية ومعرفية.
 
صابر عبد الدايم: قضية اللغة والهوية
أضحت قضية أمن قومي 
(الجزيرة نت)
العمود الفقري
ونبه عبد الدايم إلى أن أي مشروع ثقافي لتقدم أمتنا يبدأ من نهضة اللغة باعتبارها حاضنة قيمها ومعارفها وخبراتها، لأنها بمثابة العمود الفقري لوحدة الأمة، واللحمة الأساسية وراء تماسكها، باعتبارها حجر الأساس في الانتماء.
 
من جهته أشار مقرر لجنة النهوض باللغة العربية في رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبد الله التطاوي إلى أن الهجمة التي تتعرض لها اللغة العربية الآن هي من الداخل قبل الخارج، لافتا إلى أن الصين حرصت على افتتاح 34 مركزا لتعليم العربية، بينما حوصرت مادة اللغة على مستوى التعليم الأساسي بمصر في حصة واحدة، وعلى مستوى التعليم الجامعي لا تدرس إلا في الكليات المتخصصة!
 
وأكد التطاوي أن العربية كانت لغة العلوم والمعارف طيلة ثمانية قرون في الطب والهندسة والرياضة والكيمياء والفلك والفلسفة، وليس في الشعر والنثر فقط.
وأشار إلى أنه يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 1973 تم الاعتراف بالعربية لغة سادسة، وهو اليوم الذي جعلته الأمم المتحدة يوما عالميا للغة العربية تحتفل به سنويا، ويبقى السؤال: هل استثمرنا هذا الاعتراف الدولي؟!
جعفر عبد السلام: التقرير الأخير لليونيسكو يرشح العربية للاندثار البطيء (الجزيرة نت)
اندثار بطيء
من ناحيته أشار الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبد السلام إلى أن اللغات الرسمية المعترف بها في أروقة الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها خمس لغات فقط، وتم اعتماد اللغة العربية بشرط أن تتكفل الدول العربية بدفع تكلفة الترجمة الفورية.
وأضاف أن هذا الأمر ظل قائما إلى عهد قريب، لكن مع تحدث ممثلي الدول العربية باللغات الأجنبية، بل وحرصهم على ذلك، ومع امتناع معظم الدول العربية عن دفع فاتورة الترجمة الفورية، لم تعد العربية -ميدانيا وعمليا- لغة سادسة، وبذلك رجعنا إلى الوراء أكثر من أربعين عاماً.
وأكد عبد السلام أن التقرير الأخير لليونيسكو يرشح العربية للاندثار البطيء بسبب عدم استعمالها وبسبب استبدال اللهجة العامية بها، لافتا إلى أن اللغات الأجنبية تزاحم العربية في مناهجنا التعليمية.
دور المؤسسة التعليمية
صلاح عدس: التعليم الفاسد هو الجاني الأول على أبناء هذه الأمة (الجزيرة نت)
من جهته أكد أستاذ الأدب العربي في كلية الآداب بجامعة القاهرة الدكتور عرفة حلمي أنه يجب الاعتراف بأن العربية في حالة تراجع لا تمدد، وانحسار لا انتشار.
وأشار حلمي إلى أن جهود تعليم العربية للناطقين بغيرها ضعيفة وغير مؤثرة، رغم وجود أكثر من مليار مسلم غير عربي متحفز لتعلم لغة القرآن الكريم. ودعا إلى استثمار طلاب مدينة البعوث الإسلامية في الأزهر الشريف (80 دولة) حتى يعودوا إلى بلدانهم رسلا مبشرين بالعربية.
بدوره قال عضو لجنة العلاقات الدولية باتحاد الكتاب الدكتور صلاح عدس إن التعليم الفاسد هو الجاني الأول على أبناء هذه الأمة، فقد أخرج جيلا يكره اللغة، ويشاركه في ذلك إعلام أكثر فسادا، أخرج جيلاً يعادي اللغة ويستهزئ بها.
وتساءل عدس في تصريح للجزيرة نت: كيف يمكن للذين هدّموا دستور 2012 الذي أعاد للعربية اعتبارها -حسب قوله- دعم دورها في العلاقات الدولية؟!

الوضع السورى

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة في حي برزة شمال دمشق، فيما شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات على عدة أحياء في دمشق وريفها ودرعا وحماة وحمص وحلب.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات في حي برزة اندلعت إثر كمين نصبه مقاتلو المعارضة، وتسبب في مقتل عدد من عناصر القوات النظامية.

وكان الطيران الحربي للنظام قصف مناطق في أحياء برزة والقابون (شمال شرق دمشق) وجوبر (شرق) والتضامن (جنوب).

ويسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من هذه الأحياء الواقعة عند أطراف العاصمة، ووقعت اشتباكات عنيفة الثلاثاء في حي برزة، مما تسبب بمقتل ما لا يقل عن اثني عشر عنصرا من قوات النظام، بحسب المرصد.

وقال ناشطون إن عددا من أئمة المساجد والناشطين في أحياء دمشق الجنوبية أعلنوا إضرابا عن الطعام، احتجاجا على حملة التجويع والحصار المفروضة من النظام على مناطق الحجر الأسود والتضامن ومخيم اليرموك وغيرها جنوب العاصمة دمشق. وأفاد المضربون أنهم مستمرون في الإضراب حتى إيصال الطعام للعائلات المحاصرة. يذكر أن النظام وزع لافتات في مداخل دمشق الجنوبية تقول "الجوع أو الركوع".

من جهته، قال مراسل الجزيرة إن معارك جرت خلال الأيام الماضية بين قوات النظام والجيش الحر حول مستودعات الدبابات المعروفة بخمسمائة وخمسة وخمسين في القلمون بريف دمشق، التي تعتبر من أكبر مستودعات الدبابات في سوريا. وانتهت تلك المعارك بسيطرة قوات المعارضة عليها، بما فيها من ذخيرة ووقود، فضلا عن ثماني دبابات قال مقاتلو المعارضة إنهم تمكنوا من تشغيلها.

قصف بدرعا
وفي الجنوب، نفذ الطيران الحربي غارتين جويتين على معبر الجمرك القديم في درعا الذي استولى عليه مقاتلو المعارضة قبل أيام، بحسب المرصد.

وقبل ذلك أفاد ناشطون سوريون أن نحو ثلاثين من الجيش النظامي قتلوا جراء استهداف مسلحي المعارضة لحاجز العنفة في درعا.

كما أفادت لجان التنسيق المحلية بأن مسلحي المعارضة استهدفوا مواقع وآليات للجيش النظامي بمناطق متفرقة من درعا، ودارت اشتباكات بين الجيشين في بلدة البكار التي قتل فيها عدد من الجنود النظاميين.

كما أفاد المرصد باشتباكات في ريف تلكلخ بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، إثر هجوم نفذه المقاتلون "على نقاط ومواقع للقوات النظامية في قريتي العريضة والغيظة على الحدود السورية اللبنانية".

وقد ترافقت الاشتباكات مع قصف من القوات النظامية طال الأراضي اللبنانية، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وفي ريف حمص الشمالي، قالت كتائب المعارضة في بيان في مدينة الرستن إنها اتفقت على خروج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من منطقتهم، وقال البيان إن أغلبية قادة الكتائب اتفقوا على إمهال التنظيم 24 ساعة للخروج من ريف حمص.

وفي حماة، أفاد الناشطون بأن مسلحي المعارضة أحرزوا تقدما في ريف المدينة الشرقي، واستولوا على مواقع وآليات للنظام بعد أن قصفوا تجمعات الجيش بصواريخ غراد.

وفي دير الزور، أشار مراسل الجزيرة إلى أن الجيش النظامي قصف صباح أمس أحياء الرشدية والجبيلة والحويقة بالمدينة، مما أسفر عن جرحى وأضرار مادية.


اشتباكات بإعزاز
وفي تطور آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المئات من مقاتلي ما يعرف بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة أحرزوا تقدما نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا بعد اشتباكات مع "لواء عاصفة الشمال" في الجيش الحر مستمرة منذ مساء الثلاثاء.

لزيارة صفحة الثورة السورية اضغط هنا
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الدولة الإسلامية ومقاتلي لواء عاصفة الشمال تجددت في ريف مدينة إعزاز بعد هدوء استمر أكثر من أسبوعين، متحدثا عن "تقدم لمقاتلي الدولة الإسلامية في قريتين في محيط المدينة في اتجاه معبر باب السلامة الحدودي. وأشار إلى حركة نزوح للأهالي في المنطقة.

ودخلت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في 18 سبتمبر/أيلول الماضي مدينة إعزاز التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر بعد معركة استمرت ساعات مع "لواء عاصفة الشمال" أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وبعد يومين، تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين برعاية "لواء التوحيد"، أكبر قوة مقاتلة ضد النظام السوري في محافظة حلب، إلا أن مقاتلي "لواء عاصفة الشمال" لم ينسحبوا من المدينة، وإن كانوا سحبوا كل المظاهر المسلحة.