الجمعة، 27 سبتمبر 2013


دعا المرزوقي في خطاب دقيق ومكتوب بعناية ألقاه أمام الأمم المتحدة الخميس 26-09-2014 الى اطلاق سراح الرئيس محمد مرسي، حيث وصف مرسي بأنه “رئيس” في اشارة واضحة الى أن تونس لا تزال تعتبر أن مرسي هو الرئيس الشرعي والمنتخب لمصر، كما وصف الانقلابيين في مصر بأنهم “السلطات القائمة” متجنباً القول “الحكومة المصرية”.
وقال بالحرف الواحد: “أريد أن أتوجه الى السلطات القائمة في مصر وأطالبها بأن تطلق سراح الرئيس محمد مرسي وكل السجناء السياسيين”.
ورآى محللون أن خطاب المرزوقي “أربك الانقلابيين بشكل كبير وأدى الى رد سريع من طرفهم، وذلك لأن تونس لها قيمة معنوية كبيرة تتمثل في أنها مهد الثورات العربية”.
كما يرى المحللون أن دعوة المرزوقي لاطلاق سراح الرئيس مرسي تكتسب أهمية استثنائية أيضاً لكونها تأتي من شخص غير اسلامي بل يساري وقومي ومناضل.
ويقول المحللون إن “اشارة المرزوقي لقيت استحساناً كبيراً من التيار المؤيد للثورة في تونس وبالذات في صفوف قواعد حركة النهضة. بالاضافة الى الموقف المبدئي الذي اتخذه الرئيس”.
وتأتي مطالبة المرزوقي في ظل أخبار عن محاولات من جناح السبسي للضغط على التحالف الحاكم في تونس وبالذات قيادة حركة النهضة لتغيير الرئيس، وهذا ما أفصح عنه صراحة الباجي قائد السبسي خلال افتتاح المجلس الوطني لحزبه يوم الأحد 22-09-2013 حيث قال “ان مبادرة الاتحاد العام للشغل والمنظمات الراعية للحوار الوطني التي دعت الى استقالة الحكومة وتقييد عمل المجلس التأسيسي كانت منقوصة، اذ لم تنص على تغيير رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي”.
وأشار السبسي الى أن المرزوقي يعتبر جزءاً من السلطة التنفيذية التي جاءت بعد انتخابات 23 أكتوبر وأنه لا معنى لحكومة مستقلة في ظل بقاء الرئيس المرزوقي وفي وجود مجلس تملك الترويكا الأغلبية فيه”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق