الخميس، 26 سبتمبر 2013

الكيماوى السورى

جدد الرئيس السوري بشار الأسد التزام نظامه بتدمير الأسلحة الكيميائية، وأكد أنه لا يستبعد تدخلا عسكريا أميركيا في بلاده رغم المناقشات الجارية في مجلس الأمن الدولي بشأن تفكيك هذه الأسلحة، في حين حققت الدول الدائمة العضوية في المجلس تقدما بشأن هذه المسألة.
 
وقال الأسد في مقابلة مع شبكة تيليسور الفنزويلية إن الإشارة الواردة في مسودة القرار الأممي باللجوء إلى الفصل السابع إذا انتهكت بلاده القرار لا تقلق سوريا لأنها -كما قال- ملتزمة بالاتفاقيات التي توقعها، ولأن هناك توازنا في مجلس الأمن لم يعد يسمح للولايات المتحدة باستخدامه مطية لتحقيق أجندتها الخاصة.
وأضاف الأسد أن الحروب التي قادتها الولايات المتحدة وسياستها تدل على أنها تنتقل من عدوان إلى آخر بدءا من كوريا مرورا بفيتنام إلى لبنان ثم الصومال فأفغانستان والعراق، معتبرا أنه ليس هناك ما يشير إلى تغيير هذه السياسة.
وردا على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي طالب فيه مجلس الأمن بتحرك حازم ضد سوريا، اعتبر الأسد أن الخطاب نموذج آخر من التناقض الأميركي "مثل قوله إننا نسعى للحرب ونسعى للسلم بنفس الموضوع وبنفس خريطة الطريق".
وأشار إلى أن هذا المنطق يعني تسويق العنف في العالم، أي شرعنة العنف كوسيلة للوصول إلى حل سياسي، وهو منطق قال إن الولايات المتحدة تحاول تسويقه من أجل تبرير العدوان على سوريا.

مجلس الأمن يناقش مشروع قرار بشأن تفكيك الكيميائي السوري (رويترز-أرشيف)
مشروع قرار
في هذه الأثناء قال مصدر دبلوماسي غربي للجزيرة إن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اتفقت على جميع القضايا العالقة بشأن مشروع قرار دولي يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية. وأوضح المصدر أن القرار لن يكون وفق الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.

كما أعلن دبلوماسيون أنه تم التوصل إلى الاتفاق على "النقاط الرئيسية" لمشروع القرار التي تشير إلى إمكانية اتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع، أي اللجوء إلى القوة إذا تهربت سوريا من التزاماتها في نزع هذه الأسلحة.
غير أن متحدثا باسم البعثة السورية لدى الأمم المتحدة نفى التوصل إلى اتفاق، وقال إن المباحثات ما زالت جارية. كما نفي مصدر روسي ما تردد عن هذا الاتفاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق