الجمعة، 27 سبتمبر 2013

الحريات فى مصر


يحيى عفيفي يلوح بإشارة رابعة العدوية من داخل عربة الشرطة
اعتقلت قوات الأمن المصرية أمس الخميس طالبا في مدينة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ بتهمة "توزيع منشورات ضد الشرطة والجيش داخل المدرسة". وقررت النيابة العامة التحقيق معه غدا السبت لحين انتهاء التحريات، مما يعني واقعيا حبسه لمدة يومين.
وأظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون الطالب بالمرحلة الإعدادية يحيى عفيفي (14 عاما) وهو داخل عربة للشرطة وسط حراسة مسلحة من قوات الأمن. وبدا الطالب مبتسما في هذا الموقف، ولوح بإشارة صمود رابعة العدوية من داخل سيارة الشرطة.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإن رئيس مباحث بلطيم تلقى بلاغا من مدير المدرسة يفيد بقيام عفيفي بتوزيع منشورات ضد الجيش والشرطة داخل المدرسة، مما دفع قوات الشرطة إلى ضبطه وإحضاره، ليتبين أنه يحمل لافتة عليها عبارتي (الرئيس المعزول محمد) مرسي رئيسي ويسقط يسقط حكم العسكر.
وقالت شبكة رصد الإخبارية إن عفيفي متهم بـ"محاولة قلب نظام الحكم"، وإنه تعرض للضرب على أيدي أحد ضباط الشرطة، قبل إيداعه قسم شرطة بلطيم.
وبذلك أصبح عفيفي أصغر معتقل في مصر حاليا، وذلك بعد واقعة احتجاز الطفلة فاطمة عطا (6 سنوات) في قسمي شرطة التجمع الخامس والرحاب لمدة ثلاثين ساعة.
وكانت عطا في طريقها مع والدتها وأخوتها إلى إحدى المسيرات المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أن إحدى نقاط تفتيش الشرطة استوقفتهم في منطقة التجمع الخامس (شمال شرق القاهرة)، وحينما وجدت بحوزتهم إشارة رابعة العدوية احتجزتهم جميعا ثم أحالتهم إلى النيابة.
وبعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز جرى اعتقال عدد كبير من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، وصدرت الآلاف من قرارات الضبط والإحضار بحق مجموعات وأفراد من الجماعة على مستوى الجمهورية.
ويقول قياديون بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إن ما يزيد عن عشرة آلاف معتقل يقبعون في السجون المصرية بتهم سياسية، بينما تؤكد السلطة الجديدة أن الاعتقالات تأتي تنفيذا لقرارات صادرة من النيابة العامة في تهم جنائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق